جريدة النبض المصري جريدة النبض المصري
آخر الأخبار

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تصدر قريبًا رواية "التل الكبير" للكاتب حسام حسن سامي بمعرض الكتاب 2023




تصدر قريبًا عن دار يونيك للنشر والتوزيع رواية بعنوان "التل الكبير" للكاتب حسام حسن سامي.

ويذكر الكاتب حسام حسن عن روايته التل الكبير تلك الليلة أدرك السبعة، كل على حِدة أنهم بصدد اختياران، أحدهما يودي إلى الموت، صريحًا مباشرا

ثانيهما يودِي إلى درب أعمى، غير ذي مقصد. درب الفرار. أما في ليلتهم فكان ما طرق أبواب أفئدتهم هو الموت يمتطي جواد الهلع.

سبعة كانوا في خضم ليلة هي فصل من فصول الكابوس. ليلة ظلامية طعنها الضباب في مواضع متفرقة، وكل المواضع فانبجس الأبيض من الأسود. أما الأبيض فكان وهمـًا ذا خديعة مغوية.

تبعوه ليلة اشتد العزم على الفرار، فأذاقهم الضياع والشتات في أبشع ما يكون. في لقاء الشيطان ذاته وقد أغوى سابقين. وفي بقعة مواراة في قلب الصحراء، لا شمس تعلو طالعها ولا نور نقي يبرز معالمها. جزء منفي من الأرض، مهجور معزول رمادي الطالع عن سماء اكتست بنفس اللون والطابع. وإليها رماهم سبيلهم.

 وقد كانوا تحت وطأة الوهم يحسبونها الهدى، لكن ما سواها كان الضلال. تخبطهم الخوف والفزع وجفاء الواقع عن غياب خدر الوهم، وهم الأمل فكانوا في لهوجة من أمرهم، فكانوا ضالين ضيقي النفس والأفق. ووقت حطت أقدامهم تراب أرضها الأحمر لم يشعروا الخطب، ووقت طالعت أعينهم سماءها الرمادية لم يدركهم فكر وإليها انزلقوا، وإلى الغواية فعلوا.

وفي ذلك ضمتهم البقعة بحمرة أرضها وانغلاق سماءها إليها، إلى قرية عينـشبـاش. ليشهدوا فيها من بعد ذاك أن أصابع الهلع الصقيعية كانت لا تزال تزحف إليهم، وفيهم ولج خوف أعمق.

والجدير بالذكر هنا أن تصنيف رواية التل الكبير وهو يندرج تحت قائمة روايات الرعب.

أما عن الموضوع فيقول الكاتب حسام حسن تدور أحداث الرواية في العام 1882م على خلفية معركة التل الكبير في أيام جهاد الثورة العرابية. وفي إطار الخيال تبدأ قصة سبعة جند، نكصوا بالفرار وقت هجم الإنجليز في مباغتة القوات المتمركزة متوغلين في غفلة منهم قلب معسكرهم. فهل سيستطيعون الهروب من الموت المحتم أم ماذا سيحدث لهم؟

ولا نغفل عن ذكر أن الكاتب حسام حسن في غلاف رواية "التل الكبير" قال: حين انتهيت من كتابة الرواية، كان قد تبادر إلى ذهني، شيء لم أحسبه، لكني تذكرته، وربما كان سببًا في أن ترتسم بسمة على وجهي ولو لمدة قصيرة، وهو أمر تذكري لتلك القصة العجيبة "موعد في سامراء" للكاتب سومرست موم. والتي حكى فيها الموت ما عجب فيه هو ذاته ودهش له. وفي القصة هنا "التل الكبير" كانت دلالة هذا العجب بادية ظاهرية، في دلالة موت ظاهر لا يخفى ولا ينجلي، يبدأ ببداية الأحداث ويخطو كل خطوة يخطوها أبطال الرواية السبعة. يترصدهم في كل نية، كل تفكير، كل بادرة عزم، ويلاقيهم في أحايين متفرقة وغير متباعدة، في مواجهة صريحة. أما هم فكانت نظرتهم للمواجهة بأنها أمر غير مجدي وما كانت تنقطع دائرة فراراهم. الفرار يلي الفرار والدائرة مفرغة. وعند النهاية باليقين تدرك أن الموت لا سواه كان البطل الوحيد للقصة.

ويجب أن ننوه هنا عن أن الكاتب حسام حسن سامي هو كاتب حديث التخرج عن كلية الآداب، حاصل على الليسانس في علم النفس.
في سنواته المبكرة أبدى اهتمامه بالقصة القصيرة، وهي كانت نقطة البداية في تعرفه على أدواته. أسلوب السرد، الطابع الفني، منظوره في رسم الشخصيات. تركزت نظرته في الأعمال الفنية حول الشخصية الرمادية، وبعدها بدأ رحلة متواضعة في محاولة تفسير الدوافع النفسية في الطبيعة الإنسانية.
كان له محاولات عديدة غير مكتملة في كتابة الرواية، ومحاولات أخرى منتهية تبعها تفضيل شخصي منه للاحتفاظ بها دون عرضها. ومنها كانت رواية التل الكبير، التي كان فوزها بالمركز الأول في مسابقة دار يونيك مفاجأة لم يكن يتوقعها.
حاليـًا يتم التجهيز لعمل ثاني مع دار أخرى إن شاء الله ليكون برفقة التل الكبير في المعرض القادم.

أما عن دار يونيك للنشر والتوزيع فهي دار مصرية تأسست علي يد ياسمين مدحت في نوفمبر عام 2020 إلكترونيًا ولها العديد من الإصدارات الإلكترونية التي يصل عددها ل110 إصدار على منصتها خلال الفترة الماضية، ولم تكتف بالنشر إلكترونيًا فقط بل ستشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 54 لعام 2023

التعليقات


اتصل بنا

جريدة النبض المصري هي جريدة مصرية، تهتم الجريدة بالقضايا العالمية والأقليمية والمحلية عامة، ولكنها تهتم بصورة خاصة بالأخبار الثقافية وتطوير الفن.

جميع الحقوق محفوظة

جريدة النبض المصري