"تجاعيد الحب والحياة"، مجموعة قصصية مكونة من اثنتا عشرة قصة قصيرة وقصيرة جدا. تتناول المجموعة مواضيعا مختلفة من الحياة، بينما يغلب على معظمها الطابع الرومانسي الحالم.
القصص وإن كانت من وحي الخيال، فإنها واقعية، حدثت وتحدث كل يوم وفي كل زمان ومكان. يستطيع كل قارئ أن يجد نفسه في إحدى الشخصيات، بما تحمله من خير وشر، من ضعف وقوة. الحب، الحياة، الحنين، الأمل واليأس أيضا مرادفات تتفاعل فيما بينها، وتمتزج لتخلق شخصيات تحمل منا ومن الأشخاص المحيطين بنا الشيء الكثير.
اختيار العنوان، لم يكن اعتباطيا وإن كانت المجموعة لا تحمل بين طياتها قصة بهذا العنوان. "تجاعيد الحب والحياة" عنوان يحيل على الآثار التي تتركها كل حكاية نعيشها، بأفراحها ومآسيها على وجوهنا وعلى أرواحنا كذلك. فكلما نظرنا إلى انعكاسنا في المرآة، تحضر الحكاية إلى أذهاننا، وكأنها ما حدثت إلا في ذلك الحين.
اقتباس من العمل:
جمعت أشيائي وشتاتي، وهممت بمغادرة المكان. عبق القهوة يدغدغ حواسي وآخر النغمات الموسيقية المنبعثة تتسلل إلى رأسي المثقل، يتحالفان معا ليزيلا عنه تعب حياة قد مرت به، وتركت عليه ما استطاعت من أثر.
ثم غادرت، وتركت ورائي كل تلك القصص والنقاشات والأفكار والأحلام التي يحملها أولئك الجالسون على حافة الوجود، يحرقون أيام حياتهم مع كل سيجارة يطفئونها.
ربما لأن كل حمولتهم لا تعنيني في شيء، وربما لأني سألتقيهم مجددا في أماكن مختلفة وربما بملامح مختلفة، ولكني سأكون على يقين أنهم نفس الأشخاص.
وحدي أنا لن أكون انا، سأكون مختلفة، سأكون أكبر وأسعد بفارق حلم وبضعة أسطر...
نبذة عن الكاتبة:
سُكينة هكّو، مغربية الجنسية، طالبة في سلك الدكتوراه تخصص تدبير البيئة والتنمية المستدامة. تهوى الكتابة منذ صغرها، ولكنها بدأت النشر مؤخرا في مجلات مغربية محلية والكترونية. وتعتبر هذه المجموعة، مجموعتها القصصية الأولى.