في حوار خالص لجريدة النبض المصري، عرفت فيه الكاتبة مريم نفسها وقالت:
مريَم حُسام، ابلغ من العمر عشرون عامًا، وأدرس في كلية الآداب قسم علم نفس.
بدأت مسيرتي الكتابية منذ ما يقارب الخمسة اعوام، وها أنا لأول مرة املك جرأة مشاركة إحداها.
وأستكملت حديثها عن روايتها فقالت:
تتكون رواية "لأقمار مشوهة" مِن ثلاثة أجزاء رئيسية، أولها يحكي معاناة أحد أفراد دولة فلسطين، يعقوب هو الشاب العشريني الذي يعمل طبيبًا في بلدته الصغيرة بيت لحم، في أحد الأيام تَم القاء القبض عليه لأنه خرج في موعِد حظر فُرض لليلةٍ واحدة.
اخذوه وكان الاعتقال بعدها اداريًا، لَم توضَح الأسباب لكنهم قيدوا حُريته لمُدة لَم يعلموه مداها في بداية الأمر، وضح الكاتب خلالها ما يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال؛ من عزل انفرادي مرة وتعذيب جسدي ونفسي، كيف يدخل الأسير قصرًا إلى فخ الثعبان ويخرُج مِن هناك خاليًا من الحياة.
ماذا حدث ليعقوب؟ وهَل اكلقوا سراحه؟ وإن فعلوا... كيف يحيا والحياة فارقته مع أولى خطواته داخل ذاك المُعتقل؟
ذلك ما نعرف مع تطور أحداث الرواية.
جميع المعلومات الواردة في هذه الرواية سواء عن التعذيب أم الاعتقال أو أي شيء ليس مِن خيالي... بل هي معلومات استعنت بأهل فلسطين أنفسهم لأعرفها... أحد من غزة والآخر من رام الله وفتاة من بيت لحم... وبضع معلومات قليلة من مواقع موثوقة في محرك البحث جوجل.
واستكملت قائلة:
روايتي التي بدأت كتابتها في شهر مايو عام 2021 أثناء احداث حي الشيخ جراح والقَصف العنيف على غزة... بعدما انهيت مشاهدة أحد البثوث المباشرة التي تقيمها صحفية فلسطينية تقيم في كندا وكان ضيفها صحفي فلسطيني ينقل لنا مراحل قصف المبنى الذي يعمل فيه في غزة... أمسكت قلمي وأخذت أسكب مشاعري في اوراقي.
ثم توقفت... إلى هذه السنة حتى شتء القَدر أن اكملها وأقرر اخراجها إلى النور، أحاول جعل روايتي تليق بالقضية التي تحويها بقدر ما استطيع... واتشرف أن اعرضها عليكم علها تنال بعضًا من اعجابكم وهو عندي لشيءٌ كبير.
اقتباس من الرواية:
«أقحوان؟ بنفسج أم جاردينيا؟ زيتون وزعتر، حقول القطن، خُبز القدس؟ ورائحة الجليل؟ قهوة على مقهى بسيط بينما نستنشق هواء فلسطين؟ هواء الأصالة ورائحة القديم.
ام دماء وصوت رصاص؟ أم تبكي وطفل لا يستطيع غلق عيناه من الصدمة... اخبرني يا بيت حنينا ما بالُ حيفا تبكي؟ الأرض الخضراء نزفت دمًا أما كانت تبتلع صوت الصراخ ودموعها تتدحرج على وجنتيها؟».